كشفت الشهادة التي أدلى بها اليوم "الثلاثاء" الداعية الإسلامي الدكتور
صفوت حجازي أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن عبد الله عن
تورط العديد من رجال الأعمال المنتمين للحزب الوطني في موقعة الجمل؛ حيث
أكد أن البلطجية الذين دخلوا ميدان التحرير قد دخلوا بترتيب مسبق, مشيرًا
إلى أنه جاءته مكالمة من أحد رجال الأعمال، والذي طلب منه أن يرسل بعض
العمال ليتوجهوا إلى ميدان التحرير للمشاركة في فضِّ المتظاهرين، وقام
بإرسال مجموعة من شباب الثوار، وذلك للتأكد من صحة ما جاء في تلك المكالمة،
إلا أنه تمَّ اعتراضهم على كوبري 15 مايو من قبل مجموعة كبيرة من الأشخاص
القادمين إلى ميدان التحرير سيرًا على أقدامهم.
كما أكدت المكالمة أن من طلب منهم ذلك هم رجال الحزب الوطني، وعندما سأل
صفوت محدثه في الهاتف مَن هم تحديدًا، فأجاب أكيد واحد مش من صعاليك الحزب
الوطني، ولكنه أحد قيادات الحزب، وعندما وصل هؤلاء الأشخاص إلى أعلى كوبري
6 أكتوبر مدخل عبد المنعم رياض قاموا بإلقاء الحجارة والسب والقذف؛ مما
أدى إلى ثورة شباب الثوار، وتوفي البعض منهم؛ حيث رأى بنفسه 4 جثث والعديد
من الإصابات.
كما أكد صفوت حجازي أنه تمَّ القبض على من ألقى الحجارة، فأخبروه بأن
رجب هلال حميدة هو الذي دفع لهم مبالغ مالية للحضور إلى الميدان، وتفريق
المتظاهرين، وذكر البعض اسم فتحي سرور، مؤكدين أن مكتبه أعطاهم نقودًا
ليحضروا لفضِّ المظاهرات، والبعض ذكر محمد أبو العينين، وأحد ممتطي الجمال
والخيول ذكر اسم عبد الناصر الجابري.