البيان الصحفي رقم (11) من الحملة الرئاسية للدكتور محمد مرسي
في ضوء النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة المصرية والتي أسفرت عن حصول
مرشحنا على المركز الأول في إنجاز غير مسبوق، فإننا نسجد لله شكرًا
واعترافًا بفضله علينا وتوفيقه لنا ونسأله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لخدمة
الدين والوطن.
في هذه المناسبة نقدِّم عميق شكرنا وعظيم
امتناننا لهذا الشعب العظيم بكل طوائفه وتياراته السياسية والفكرية الذي
منحنا ثقته، وسط أجواء مشحونة ومصاعب جمَّة، ونعلن قبولنا بما تسفر عنه
إرادة الشعب وإن كانت لنا ملاحظات على العملية الانتخابية، إلا أننا ونحن
على أعتاب مرحلة جديدة لا بد أن نستعيد الثقة في أنفسنا وفي قدرتنا على
تأسيس ديمقراطية مبنية على تداول السلطة.
لقد كانت دماء الشهداء
والجرحى الوقود الذي أشعل لهيب الثورة ومدها بمدد من القوة والطاقة والثقة
في النفس والتوحد من أجل رفعة هذا الوطن، واليوم نحن في أمسِّ الحاجة لكي
نعيد لحمة التوحد من جديد حتى لا تسرق منا الثورة، وحتى لا تضيع هذه
الدماء هباءً.
من هنا ندعو جميع القوى السياسية الوطنية المخلصة
لكي تلتقي على كلمة سواء من أجل حماية الثورة وإنجاز الوعد الذي قطعناه
على أنفسنا أمام جماهير شعبنا العظيمة، وفي هذا الصدد نعلن عن مبادرتنا
لدعوة كل القوى السياسية الوطنية والثورية لحوار وطني جادّ نناقش فيه مصير
مصر في ظل التحديات التي تواجهنا جميعًا ونبحث معًا سبل إنقاذ ثورتنا
المباركة.
إن هذه الدعوة تنطلق من تقديرنا للموقف الراهن ومن
احترامنا الشديد للمرشحين الوطنيين الذين وإن نافسونا في الانتخابات
الرئاسية، إلا أننا على يقين أنهم أشدُّ منافسةً لنا إذا تعلَّق الأمر
بإنقاذ مصر وثورتها.
نحن اليوم أمام محاولات مستميتة من أجل
إعادة إنتاج النظام القديم بحلة جديدة ربما تخدع البعض، ولكن جماهير شعبنا
وقواه الثورية الواعية لن تمنح هؤلاء الفرصة، وكما استطاعت أن تزيح مبارك
فهي قادرة على إزاحة بقايا نظامه وأشلاء رموزه المتهالكة.
وفي
الختام فإننا نوجِّه الشكر لكل من صوَّت لمصر الثورة، مصر التغيير، مصر
القوية، مصر النهضة، ونؤكد أننا ما زلنا في منتصف الطريق وعلينا ألا نفقد
حماسنا وقدرتنا وتوحدنا، وندعو جماهير شعبنا للمشاركة وبشكل كبير في
انتخابات الإعادة المقبلة حتى تحقق الثورة أهدافها، والله الموفق.