تاريخ التسجيل : 31/12/1969
| موضوع: بوزون هيغز أو جزيئية الإله الخميس يوليو 05, 2012 1:44 pm | |
| هل يفسر هذا الاكتشاف علة وجود المادة ووجودنا في الكون، الكواكب، والنجوم، ، وما يمكن أن نراه ونلمسه كونه يتجسد كمادة ذات كتلة.
وهنا على عمق 100متر، في السيرن، في نفق من 27 كلم، يقدر العلماء أنهم تمكنوا من حصر بوزون هيغز، الجسيم الأولي، الذي أشار الى وجوده علماء الفيزياء منذ الخمسينيات .
جون الليس أحد علماء السيرن ، متخصص بنظريات الجزئيات يقول :
“ ما هو بوزون هيغز. إنها القطعة الأخيرة في النموذج المعيار، والنموذج المعيار يحدد تجسيد كل مادة يمكن لنا أن نراها في الكون، انت ، أنا، الكواكب، والنجوم والمجرات، وكل هذه الكتل لا يمكن أن تتشكل بدون بوزون هيغز”.
وتستند نظرية تشكل المادة على فكرة أن الجزئيات، الفوتون والألكترون، والبروتون، ليست كتلة وتتحرك بسرعة الضوء. واصطدامها مع جزئيا، البوزون يحولها الى مادة ذات كتلة. ما يعني أن الفراغ ليس فارغاً بل مليئاً بهذه الجزيئات التي تشكل حقلاً اطلق عليه اسم حقل هيغز ، حقل لاصق الذي يخفف حركة الجزئيات تبطئ حركة الجزئيات وتجسدها ككتلة.
لنتخيل شخصا يعبر الشارع ، فهو يتنقل دون أن يلاحظه أحد. ما يعني أنه فوتون بدون كتلة. ولنتخيل عابر غير اعتيادي، جورج كلوني، ينتقل الى مكان ما، والنجم يجذب اليه حشد من المعجبين والمصورين، كلوني الجزئية ، والحشود تشكل حقل هيغز. يبطئون حركته ليتجسد بكتلة مرئية.
ولإثبات وجود بوزون هيغز، يضاعف علماء الفيزياء التجارب في مصادم الهادرونات منذ العام ألفين وثمانية وهو أكير مسرع للجزئيات في العالم. ويحاكي الإنفجار العظيم البيغ بانغ، حيث يعمدون الى مصادمة المليارات من الجزئيات لتتبع أثر البوزون في الحطام. يبقى أن هذا الاكتشاف، والذي هو بحد ذاته مرحلة أساسية نحو معرفة تشكل الكون. يفسر الجزء المرئي والظاهر والذي يقدره العلماء بأربعة بالمئة من الكون، في حين أن المادة السوداء، أو الطاقة السوداء التي تدفع المجرات للانفصال عن بعضها البعض بسرعة تعصى على التفسير يبقى لغزاً. بقلم : رامى محمد
| |
|